مبارك أردول يكشف معلومات مثيرة عن الجندي الذي دهسته مدرعة الدعم السريع

في مشهد يصعب على الإنسانية احتماله، كشف مبارك أردول عن تفاصيل جريمة مروعة ارتكبتها مليشيا الدعم السريع بحق أحد الجنود الأسرى، موثقًا ذلك عبر منشور مؤلم تفاعل معه عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

دهس الجندي عزو إبراهيم.. جريمة موثقة بالفيديو

قال أردول إن الفيديو الذي بثته المليشيا يُظهر بكل وضوح جريمة بشعة تم ارتكابها مع سبق الإصرار، إذ تم دهس الجندي الأسير عزو إبراهيم القايلي تحت عجلات مركبة عسكرية، وسط توثيق متعمد ونشر علني للفيديو، وكأن الأمر استعراضٌ للقسوة لا يُقصد به إلا إرسال رسائل من العنف الأقصى وانعدام الرحمة.

هذه الجريمة، بحسب أردول، ليست حدثًا منعزلاً، بل تأتي ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي ظلت ترتكبها قوات الدعم السريع، والتي وثقتها منظمات وشهود وصحفيون، وكان آخرها حوادث القتل الجماعي في غرب السودان.

ماذا عن الحركات المتحالفة؟

تساءل أردول بمرارة: “هل ستظل الحركات المتحالفة مع هذه المليشيا صامتة؟ وهل ستحاول تبرير هذا القتل الوحشي؟”، وأضاف أن المشاركة في هذه الحرب تعني تحمل جزء من المسؤولية الأخلاقية والجنائية عن ما يحدث. وتابع: “الصمت عن هذه الجريمة لا يقل بشاعة عن ارتكابها”، وهو ما يشكل رسالة مباشرة للحركات التي أعلنت اصطفافها مع الدعم السريع، مثل بعض الفصائل المسلحة في دارفور.

في سياق متصل، تداول عدد من الناشطين صورًا للجندي الشهيد، مطالبين بمحاسبة الجناة، وبتوثيق كل هذه الجرائم ضمن ملف يُعرض على العدالة الدولية، حتى لا تضيع دماء الأبرياء سُدى. وكانت العديد من صفحات اخبار السودان اليوم قد شاركت المقطع محذوفًا من المشاهد العنيفة، مطالبةً بموقف حازم من المجتمع الدولي.

الشهيد عزو إبراهيم.. سيرة مقاتل

لم يكن عزو رقمًا عابرًا في قائمة الشهداء، بل شابًا يبلغ من العمر 27 عامًا، من أبناء جنوب كردفان، منطقة كوراراك بمحلية أم دورين. ينتمي لقبيلة المورو، ويدين بالمسيحية. التحق بالقوات المسلحة مستنفرًا من مدينة أم درمان، حيث تم أسره في معارك ناحية النهود، ليُعدم دهسًا في مشهد مؤلم.

هذه الجريمة أعادت للواجهة أصواتًا تنادي بضرورة تسريع توثيق الجرائم والانتهاكات، ونقلها إلى المحافل الدولية، خصوصًا وأن الوضع الميداني يشهد تصعيدًا مستمرًا في مناطق النزاع مثل كردفان ودارفور، وهو ما يضع السودانيين يوميًا أمام فصول مأساوية جديدة.

ومن جانب آخر، ربط مراقبون هذا الحادث بتزايد الانتهاكات التي باتت تُبث علنًا، في ظل غياب موقف واضح من الأطراف السياسية المتحالفة مع الدعم السريع، وهو ما يعتبره البعض شكلًا من أشكال نبض السودان الجديد الذي ينبّه العالم إلى ما يحدث من جرائم موثقة.

ويرى البعض أن هذا المشهد يمثل نداءً أخيرًا للضمير الوطني، ويضع الجميع أمام خيار واضح: إما أن نواجه هذا الظلم، أو نتحول إلى شهود صامتين في مسرح جريمة مفتوح على مصراعيه.

من جهتها، تستعد منظمات حقوقية محلية لتقديم ملفات موثقة لمحكمة الجنايات الدولية، وفتح بلاغات ضد القيادات العسكرية التي تُشرف على هذه الانتهاكات، وسط اهتمام متزايد من قبل وسائل الإعلام الدولية التي تتابع الحدث اليوم في السودان مباشر الان عاجل.

وتُعد هذه الجريمة امتدادًا لانفلات أمني متزايد، تعاني منه البلاد منذ بداية الحرب، الأمر الذي ينعكس على المواطنين في مناطق النزاع، ويثير المخاوف بشأن التصعيد القادم، خصوصًا بعد ظهور تقارير تتحدث عن توثيق فيديوهات مشابهة خلال الأيام الأخيرة.

ختامًا

إن اغتيال الجندي عزو إبراهيم القايلي بهذه الطريقة البشعة، هو أكثر من مجرد انتهاك، بل هو اختبار حقيقي لإنسانيتنا جميعًا. والمطلوب اليوم أن نواجه هذا القبح بالشجاعة، وأن نسير خلف شهدائنا بوعي لا يهتز، وإرادة لا تلين.

الوسوم:
اخبار السودان اليوم،
نبض السودان،
الحدث اليوم في السودان مباشر الان عاجل،
أخبار السودان اليوم عاجل الان خلال نصف ساعة،
أخبار السودان،
اخبار السودان اليوم الجمعة،
مشاكل السودان اليوم مباشر